الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة في ايران: أستاذ يحلق رأسه تضامناً مع تلميذه فصار بطلاً قومياً

نشر في  31 جانفي 2014  (11:01)

صار للإيرانيين بطل جديد، ليس قائداً عسكرياً ولا خبيراً نووياً. إنه أستاذ في مدرسة. حين لاحظ علي محمديان أن أحد طلابه يتعرض للمضايقات بعد خسارته شعره نتيجة مرض غامض، قرر التضامن معه بحلق شعره. وسرعان ما حلق كل الطلاب في الصف شعورهم، وتوقفت المضايقات.
تحول محمديان الذي يدرس في مدرسة الشيخ شالتوت الابتدائية في مدينة ماريفان الكردية بغرب إيران، بطلاً قومياً. أشاد به الرئيس حسن روحاني، وعرضت الحكومة علاج الطالب المريض الذي تبين أنه يعاني مشاكل في جهازه المناعي وأُرسلت عينات من دمه إلى ألمانيا للتحليل.
اتصلت "الغارديان" بالمدرس البالغ من العمر 45 سنة، فقال إنه سعيد لأن البادرة البسيطة التي قام بها لمست قلوب الكثيرين. وروى أن الطالب مهان صار معزولاً بعد تعرضه للصلع و"زالت الابتسامة عن وجهه وقلقت على أدائه المدرسي، لهذا فكرت في حلاقة شعري لأساعده". وعندما فعل، وضع صورة على حسابه على "فايسبوك" لهما معاً، من دون شعر.
وبعد انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أجرى التلفزيون الإيراني الرسمي مقابلة معه واستدعاه وزير التعليم علي أصغر فاني إلى الوزارة في طهران لشكره. ونقل إليه حاكم محافظة كردستان عبدالحمد زاهدي رسالة من روحاني.
وقرر الطلاب الآخرون بعد أيام حلق شعورهم، وهم كانوا أنفسهم يضايقون زميلهم. وقال محمديان :"طلبت منهم الانتظار لينتهي الطقس البارد، لكنني دخلت الصف فوجدت الجميع بلا شعر".
ولهذا المدرس البطل خبرة 23 سنة في التدريس. ونقلت عنه "الغارديان" أنه "في أماكن مثل سوريا أو العراق أو السودان، يُقتل الأولاد كل يوم، وفي أماكن مثل باكستان والهند تنتشر عمالة الأولاد. أنا شديد القلق من الأهوال التي يواجهها الأولاد يومياً".